مديرة الموقع مديرة المنتدى
عدد الرسائل : 11 الموقع : https://alshima.yoo7.com تاريخ التسجيل : 13/02/2008
| موضوع: القصة التي أبكت حبيب الخلق سيدنا محمد(ص) أفلا تقرأونها؟ السبت فبراير 16, 2008 7:24 pm | |
| القصة التي أبكت حبيب الخلق سيدنا محمد(ص), أفلا تقرأونها؟
>السلام عليكم ورحمة الله ,
>روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله
>عليه وسلم في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون، فقال له النبي
>صلى الله عليه وسلم: (( مالي أراك متغير اللون )) فقال: يا محمد
>جئتُكَ في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها، ولا
>ينبغي
>لمن يعلم أن جهنم حق، و أن النار حق، وأن عذاب القبر حق، وأن عذاب
>الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى يأمنها.
>
>فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا جبريل صِف لي جهنم ))
>قال: نعم، إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة
>فاحْمَرّت،
>ثم أوقد عليها ألف سنة فابْيَضّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فاسْوَدّت،
>فهي سوداء مُظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها
>والذي بعثك بالحق، لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها لاحترق أهل الدنيا
>عن آخرهم من حرّها .
>والذي بعثك
>بالحق، لو أن ثوباً من أثواب أهل النار عَلِقَ بين
>السماء
>و الأرض، لمات جميع أهل الأرض من نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم لما
>يجدون من حرها ..
>والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أن ذراعاً من السلسلة التي ذكرها الله
>تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعة .
>والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذّب لاحترق الذي
>بالمشرق من شدة عذابها .
>حرّها شديد ، و قعرها بعيد ، و حليها حديد ، و شرابها الحميم و
>الصديد ، و ثيابها مقطعات النيران ، لها سبعة أبواب، لكل باب منهم
>جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء ..
>فقال صلى الله عليه وسلم: (( أهي كأبوابنا هذه ؟! ))
>
>قال: لا ، ولكنها مفتوحة، بعضها أسفل من بعض، من باب إلى باب مسيرة
>سبعين سنة، كل باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً ، يُساق
>أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية
>بالأغلال
>و السلاسل، فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه
>، وتُغَلّ يده اليسرى إلى عنقه، وتُدخَل يده
>اليمنى في
>فؤاده، وتُنزَع من بين كتفيه
>، وتُشدّ بالسلاسل، ويُقرّن كل آدمي مع
>شيطان في سلسلة ، ويُسحَبُ على وجهه ، وتضربه الملائكة بمقامع من
>حديد، كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أُعيدوا فيها .
>فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ سكّان هذه الأبواب ؟! ))
>الباب الأسفل
>فقال: أما ففيه المنافقون، ومَن كفر مِن أصحاب المائدة،
>وآل فرعون ، و اسمها الهاوية ..
>و الباب الثاني
>فيه المشركون و اسمه الجحيم ..
>و الباب الثالث
>فيه الصابئون و اسمه سَقَر ..
>و الباب الرابع
>فيه ابليس و من تَبِعَهُ
>، و المجوس ، و اسمه لَظَى ..
>و الباب الخامس
>فيه اليهود و اسمه الحُطَمَة .
>و الباب السادس
>فيه النصارى و اسمه العزيز ، ثم أمسكَ جبريلُ حياءً من
>
>رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له عليه السلام:
>((ألا تخبرني من سكان الباب السابع ؟ ))
>
>فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا و لم يتوبوا . فخَرّ
>النبي صلى الله عليه وسلم مغشيّاً عليه،
>فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق، فلما
>أفاق
>قال عليه الصلاة و السلام:
>(( يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي ، و اشتدّ حزني ، أَوَ يدخل أحدٌ من
>أمتي النار ؟؟؟ ))
>
>قال: نعم ، أهل الكبائر من أمتك .
>ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، و بكى جبريل
>و دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله و احتجب عن الناس ، فكان
>لا
>يخرج إلا إلى الصلاة يصلي و يدخل و لا يكلم أحداً، يأخذ في الصلاة
>يبكي و يتضرّع إلى الله تعالى .
>فلما كان اليوم الثالث ، أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب و
>قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟
>فلم يُجبه أحد فتنحّى باكياً. .
>
>فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت
>الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى يبكي.
>
>فأقبل سلمان الفارسي حتى
>وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت
>الرحمة، هل إلى مولاي رسول الله من سبيل ؟ فأقبل يبكي مرة، ويقع مرة،
>ويقوم
>أخرى حتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب ثم قال:
>السلام عليك يا
>ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان علي رضي الله عنه غائباً
>
>فقال: يا ابنة رسول الله ، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد
>احتجب
>عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم أحداً و لا يأذن لأحدٍ
>في الدخول .
>فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية و أقبلت
>حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم
>ثم سلّمت و قالت :
>يا رسول الله أنا فاطمة ، ورسول الله ساجدٌ يبكي، فرفع رأسه و قال:
>(( ما بال قرة عيني فاطمة حُجِبَت عني ؟ افتحوا لها الباب ))
>ففتح لها الباب فدخلت ، فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
>بكت بكاءً شديداً لما رأت من حاله مُصفرّاً متغيراً قد ذاب لحم وجهه
>من البكاء و الحزن ، فقالت: يا رسول الله ما الذي نزل عليك ؟!
>فقال:
>يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم ، و أخبرني أن في أعلى
>بابها أهل الكبائر من أمتي ، فذلك الذي أبكاني و أحزنني ))
>قالت: يا رسول الله كيف
>يدخلونها ؟!
>قال: (( بلى تسوقهم الملائكة إلى النار
>، و لا تَسْوَدّ وجوههم ،
>و لا تَزْرَقّ أعينهم ، و لا يُخْتَم على أفواههم ، و لا يقرّنون مع
>الشياطين ، و لا يوضع عليهم السلاسل و الأغلال ))
>
>
>قالت: يا رسول الله
>كيف تقودهم الملائكة ؟!
>قال: (( أما الرجال فباللحى، و أما النساء فبالذوائب
>و النواصي .. فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهو ينادي:
>واشَيْبتاه واضعفاه ، و كم من شاب قد قُبض على لحيته ، يُساق إلى
>النار وهو ينادي: واشباباه واحُسن صورتاه ، و كم من امرأة من أمتي قد
>قُبض على ناصيتها تُقاد
>إلى النار و هي تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه ، حتى يُنتهى بهم إلى
>مالك ، فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة: من هؤلاء ؟ فما ورد عليّ
>من
>الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء ، لم تَسْوَدّ وجوههم ولم تَزرقّ
>أعينهم
>و لم يُختَم على
>أفواههم و لم يُقرّنوا مع الشياطين و لم توضع السلاسل و الأغلال في
>أعناقهم !!
>فيقول الملائكة: هكذا أُمِرنا أن
>نأتيك بهم على هذه الحالة .
>فيقول لهم مالك: يا معشر الأشقياء
>من أنتم ؟!
>
>وروي في خبر آخر : أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا : وامحمداه ، فلما
>رأوا مالكاً نسوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته ، فيقول لهم
>
>من أنتم؟ فيقولون: نحن ممن أُنزل علينا القرآن،ونحن ممن يصوم رمضان .
>فيقول لهم مالك: ما أُنزل القرآن إلا على أمة محمد صلى الله عليه
>وسلم
>، فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا : نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
>فيقول لهم مالك : أما كان لكم في القرآن زاجرٌ عن معاصي الله تعالى
>
>فإذا وقف بهم على شفير جهنم،
>ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا:
>يا مالك ائذن لنا نبكي على أنفسنا ، فيأذن لهم ، فيبكون الدموع حتى
>لم
>يبق لهم دموع ، فيبكون الدم ، فيقول مالك: ما أحسن هذا البكاء لو كان
>في الدنيا،
>فلو كان في الدنيا من خشية الله ما مسّتكم النار
>اليوم .
>
>فيقول مالك للزبانية : ألقوهم .. ألقوهم في النار فإذا أُلقوا
>في النار نادوا بأجمعهم :
>لا إله إلا الله ، فترجع النار عنهم ، فيقول مالك: يا نار خذيهم،
>
>فتقول : كيف آخذهم و هم يقولون
>لا إله إلا الله؟ فيقول مالك: نعم، بذلك أمر رب العرش، فتأخذهم ،
>فمنهم
>من تأخذه إلى قدميه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى
>حقويه، ومنهم من تأخذه إلى حلقه، فإذا
>أهوت النار إلى وجهه قال مالك:
>لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا، و لا تحرقي قلوبهم
>فلطالما عطشوا في شهر رمضان . فيبقون ما شاء الله فيها ، ويقولون: يا
>أرحم الراحمين يا حنّان يا منّان، فإذا أنفذ الله تعالى حكمه قال:
>يا جبريل ما فعل العاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فيقول:
>اللهم أنت أعلم بهم . فيقول انطلق فانظر ما حالهم
>فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك و هو على منبر من نار في وسط
>جهنم، فإذا نظر
>مالك على جبريل
>عليه السلام قام تعظيماً له
>، فيقول له يا جبريل : ماأدخلك هذا الموضع
>؟ فيقول: ما فَعَلْتَ بالعصابة العاصية من أمة محمد ؟ فيقول مالك: ما
>أسوأ حالهم
>و أضيَق مكانهم،قد أُحرِقَت
>أجسامهم، و أُكِلَت لحومهم،
>وبقِيَت
>وجوههم و قلوبهم يتلألأ فيها الإيمان .
>
>فيقول جبريل: ارفع الطبق عنهم حتى انظر إليهم . قال فيأمر مالك
>الخَزَنَة فيرفعون الطبق عنهم، فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حُسن
>خَلقه،
>علموا أنه ليس من ملائكة العذاب فيقولون : من هذا العبد الذي لم نر
>أحداً قط أحسن منه ؟ فيقول مالك : هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي
>محمداً صلى الله عليه وسلم بالوحي ، فإذا سمعوا ذِكْر محمد صلى الله
>عليه وسلم صاحوا بأجمعهم: يا جبريل أقرئ محمداً صلى الله عليه وسلم
>منا السلام، وأخبره أن معاصينا فرّقت بيننا وبينك، وأخبره بسوء حالنا
>
>فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى ، فيقول
>الله تعالى:
>كيف
>رأيت أمة محمد؟ فيقول: يارب ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم .
>فيقول: هل سألوك شيئاً ؟ فيقول: يا رب نعم، سألوني أن أُقرئ نبيّهم
>منهم السلام و أُخبره بسوء حالهم فيقول الله تعالى : انطلق فأخبره .
>
>فينطلق جبريل إلى
>النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درّة بيضاء
>لها أربعة آلاف باب،
>لكل باب مصراعان من ذهب ، فيقول: يا محمد . قد
>جئتك من عند العصابة العصاة الذين يُعذّبون
>من أمتك في النار ، وهم يُقرِئُونك السلام ويقولون ما أسوأ
>حالنا،وأضيق مكاننا .
>فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش فيخرّ ساجداً ويثني
>على الله تعالى ثناءً لم يثنِ عليه أحد مثله ..
>فيقول الله تعالى : ارفع رأسك ، و سَلْ تُعْطَ ، و اشفع تُشفّع .
>
>فيقول: (( يا رب الأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك وانتقمت منهم،
>فشفّعني فيهم ))
>فيقول الله تعالى : قد شفّعتك فيهم ، فَأْتِ النار فأخرِج منها من
>قال
>لا إله إلا الله . فينطلق النبي صلىالله عليه وسلم فإذا نظر مالك
>النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيماً له فيقول :
>
>(( يا مالك ماحال أمتي الأشقياء ؟! ))
>فيقول: ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم . فيقول محمد صلى الله عليه وسلم
>: (( افتح الباب و ارفع الطبق )) ، فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد
>صلى
>
>الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم فيقولون:
>يا محمد ، أَحْرَقت
>النار جلودنا و أحرقت
>أكبادنا، فيُخرجهم جميعاً و قد صاروا فحماً قد أكلتهم
>النار فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان ، فيغتسلون
>منه
>فيخرجون منه شباباً جُرْدَاً مُرْدَاً مُكحّلين و كأنّ وجوههم مثل
>القمر ، مكتوب على جباههم "الجهنّميون عتقاء الرحمن من النار" ،
>فيدخلون الجنة فإذا رأى أهل النار
>أن المسلمين قد أُخرجوا منها قالوا
>يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار، وهو قوله تعالى :
>
>" رُبّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفََرَواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ "
>
>[ الحجر:]
>
>*و عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
>(( اذكروا من النار ما شئتم،
>فلا تذكرون شيئاً إلا وهي أشد منه ))
>
>و قال: (( إنّ أَهْوَن أهل النار
>عذاباً لَرجلٌ في رجليه نعلان من نار ، يغلي منهما دماغه، كأنه مرجل،
>مسامعه جمر، وأضراسه جمر، و أشفاره لهب النيران، و تخرج أحشاء بطنه
>من قدميه ، و إنه لَيَرى
>أنه أشد أهل النار عذاباً، و إنه مِن أهون أهل
>النار عذاباً
>))
>
>وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه الآية :
>" وَ إِنَّ جَهَنّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ "
>الحجر:43 ] ،
>وضع سلمان يده على رأسه
>و خرج هارباً ثلاثة أيام ، لا يُقدر
>عليه حتى جيء به .
>اللهم أَجِرْنَا من النار . اللهم أجرنا من النار .. اللهم أجرنا من
>النار ..
>اللهم أَجِر كاتب هذه الرسالة من النار .. اللهم أجر قارئها من النار
>اللهم أجر مرسلها من النار . اللهم أجرنا والمسلمين من النار .
>آمين . آمين . آمين.
>انشرها و لك الدعاء و الأجر إن شاء الله تعالي
>والسلام عليكم ورحمة الله | |
|